نظم قسم العلاقات العامة بالتعاون مع برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة منطقة شمال غزة وبالتنسيق مع جمعية الحياة والأمل ورشة عمل بعنوان “العمل الجماعي التطوعي” وحضر الورشة عدد كبير من الطلبة والمهتمين، حيث افتتح الدكتور/خالد عبد الدايم – مدير المنطقة الورشة مرحباً بالضيوف والحضور ناقلاً لهم تحيات الأستاذ الدكتور/ يونس عمرو – رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور/ عدنان قاسم – نائب الرئيس لشؤون قطاع غزة ،
ثم تحدث عن أهمية العمل الجماعي التطوعي في زيادة روح العطاء والانتماء، ومدى فاعلية هذا العمل في تحفيز التضامن الاجتماعي والتكافل لدى سكان المجتمع وأهميته لخدمة الإنسان ولتماسك البناء الاجتماعي.
وأكد د.خالد على حرص الجامعة على المشاركة في الأعمال التطوعية بشتى مجالاتها التعليمة والصحية والاجتماعية والاقتصادية لما له من دور فعال، ثم تحدث عن قيمة هذا العمل وأثره على الشباب والسكان لخدمة المجتمع، وتحدث عن مجالات هذا العمل التطوعي مثل: العمل في موسم الزيتون لقطف الزيتون أو الحمضيات، ومساعدة الأهالي في تنظيف الأماكن العامة والعمل داخل المستشفيات بالإضافة إلى كافة المجالات التعليمية والصحية … الخ، وأكد على تطويع كافة الأعمال لخدمة شعبنا في تحقيق أهدافه برعاية السلطة الوطنية الفلسطينية وحقه في أمان دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وتحدث أ. نبهان عمر مشرف أكاديمي متفرغ في برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية عن مفهوم العمل الجماعي التطوعي وتطوره وخصائصه وسماته، حيث تناول بالحديث فكرة العمل التطوعي وتطوره داخل المؤسسات التعليمية والجامعات الفلسطينية، مشيرا إلى كيفية ذهاب طلبة الجامعات لزراعة المناطق بشجر الزيتون للحد من الاستيطان وغرس كثير من المناطق في الضفة الغربية بالكثير من الأشجار حتى لا يتسلل إليها الاستيطان وتستولي عليها إسرائيل.
وأوضح أ. نبهان دوافع العمل التطوعي والتي منها الدوافع الوطنية والإنسانية والأيدلوجية والفكرية بالإضافة إلى دوافع شخصية لسعي الإنسان إلى تحقيق ذاته والقيام بنشاطات تصقل شخصيته وتؤكد على قدراته ومهاراته.
وتحدث أ. هاني عودة مشرف أكاديمي متفرغ، عن القيم الإنسانية للتطوع ووجهة نظر المجتمع بالنسبة للعمل التطوعي، مؤكدا على دور الثقافة في المجتمع وتشجيعها للعمل التطوعي بجميع مجالاته.
وأكد أن النظرة للعمل التطوعي تأتي من خلال الثقافة السائدة في المجتمع وأن تقنية العمل التطوعي مرتبط بمفهوم الديمقراطية بالمجتمع. ثم أكد أ. هاني على تشجيع العمل التطوعي وفتح الأبواب أمام المتطوعين في المؤسسات وإثارة الاهتمام بالتطوع ووضع القوانين والتشريعات التي تكفل للمتطوع حقوقه وواجباته، ثم تحدث عن عوائق التطوع بالعالم العربي عامة والمجتمع الفلسطيني خاصة، وفي النهاية أكد على دور وسائل الإعلام في إثارة الاهتمام بالتطوع وعملية التثقيف بأهميته، وتطوير الأنظمة والتشريعات حتى تفتح المجال للعمل التطوعي، وتطور مفهوم الديمقراطية والتعددية.
ثم تحدث أ. إياد الكحلوت – أخصائي اجتماعي بجمعية الحياة والأمل ، عن واقع المجتمع الفلسطيني وخاصة الأوضاع القاسية التي يعيشها السكان في القطاع والفقر والبطالة التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، ثم أكد على دور جمعية الحياة والأمل في قيامها بالبرامج الإغاثية والإنمائية للسكان للتخفيف من معاناتهم وذلك من خلال القيام بالأعمال التطوعية والجهود الحثيثة، وفتح أبواب التطوع أمام الشباب والاستعانة بالكثير من المتطوعين في تنفيذ البرامج الاغاثيه، ثم أكد على أهمية العمل التطوعي واندماج كافة شرائح المجتمع فيه من كل فئات وطبقات المجتمع وذلك لأهميته في كسب المهارات والخبرات للشباب.
ثم تحدث أ. طلال أبو ركبة – مركز رام للدراسات وحقوق الإنسان، على أهمية العمل التطوعي وذلك من خلال تراجع في القيم الأخلاقية التي يأتي منها المجتمع وأزمة النظام الأخلاقي التي تعاني منها المجتمعات، والخلل البنيوي والوظيفي الذي يسود المجتمعات في المرحلة الحالية، ثم تحدث عن غياب الرؤية الواضحة للعمل التطوعي والاستراتيجيات اللازمة وغياب التخطيط للبرامج التطوعية وغياب القوانين والتشريعات التي تحدد العمل التطوعي وآلياته.
ثم أكد الشاعر/ عمر خليل عمر – ضيف ، على دور العمل التطوعي في زيادة روح العطاء والانتماء ويجب على المرأة أن تشارك الرجل في العمل التطوعي مثل الرجل في شتى مجالات العمل التطوعي، وأرجع الأسباب لتدهور النظام الاجتماعي وخاصة بقطاع غزة إلى الانقسام الداخلي في المجتمع الفلسطيني مؤكدا على الوحدة ، حتى يستطيع أبناء الشعب الفلسطيني المضي قدماً في بناء الدولة وتطور المجتمع. وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والمداخلات للدارسين، وتم الخروج بعد ذلك بعدة توصيات وهي كالتالي:
المطالبة بتشكيل هيئة لتوضيح إستراتيجية التطوع.
مطالبة الجامعة بإقرار العمل التطوعي كمقرر إجباري على الطلبة لزيادة روح العطاء والانتماء.
إشراك المتطوعين في التخطيط للعمل بالبرامج التطوعية.
الإعلان عن التطوع وفتح أبوابه للشباب في شتى المجالات.
زيادة دور وسائل الإعلام في إثارة الاهتمام بالعمل التطوعي.
الالتزام بالقوانين والتشريعات التي تكفل للمتطوعين حقوقهم وعدم استغلالهم.