تقع بركة أبو راشد وسط مخيم جباليا علي مساحة 5000م للمساحة العلوية و4600م للمساحة السفلية وبعمق 9م عن سطح الأرض.. وتعد بركة أبو راشد قديمة بقدم المخيم حيث كانت عبارة عن أرض طينية تتجمع فيها مياه الأمطار ومن ثم أصبحت بعد عام 1975 مكاناً لتجميع مياه الصرف الصحي والمجاري.. وجدير بالذكر أن هذه البركة سببت الكثير من الأضرار للسكان في المخيم حيث وقعت فيها حالات غرق لأطفال أكثر من مرة و توفى في أحداها مواطن في بداية الثمانينات وبالإضافة لما تشكله من أضرار بسبب البعوض والحشرات الضارة والرائحة الكريهة
وبعد قدوم السلطة قامت سلطة المياه وبلدية جباليا بعمل مشروع ضخم لمعالجة البركة من خلال مد شبكة من خطوط المجاري وتركيب مضخات كبيرة لنقل المياه إلى مكان تجميع آخر بجوار القرية البدوية لإعادة ترشيحها ولقد قُدم التمويل لهذا المشروع من قبل الحكومة السويدية وتم إنجاز المشروع في عام 2002م. بعد عامان من العمل.
ولكن بالرغم من ذلك استمرت معاناة السكان من البركة حيثأن الرائحة ما زالت موجودة والبعوض والحشرات الضارة سببت الكثير من المشاكل الصحية والإزعاج للمواطنين.. ومن هنا وبعد دراسة للاحتياجات لمعالجة هذه المشكلة وبعد استشارة ذوي الاختصاص وجدنا نحن كجمعية الحياة والأمل أن نتقدم بمشروع يشمل تسوية للتربة مع تركيب مضخة صغيرة لمعالجة المياه التي تتجمع وتساهم في جذب البعوض والحشرات واستخدام الوسائل العلمية لمكافحتها حسب مواصفات البلدية ووضع إنارة حولها بالإضافة لصيانة الأسلاك حولها لمنع الأطفال من دخولها والتسبب بالأذى لهم.
جاء المشروع كمبادرة من الجمعية بالتعاون مع مؤسسة ARD/OTI بتمويل من USAID للتخفيف من معاناة السكان القاطنين في محيط بركة ابو راشد من الأضرار الناتجة عن الحشرات الضارة والروائح الكريهة وشمل المشروع توريد وتركيب شبكة مجاري صغيرة ومضختان لشفط المياه الراسبة وتأهيل فتحات المضخات القديمة وتنظيف أرضية البركة وردمها بالكركار بالإضافة لصيانة شيك الحماية حولها وإنارة الشوارع في محيطها وتوريد ماكنة لجز العشب المزروع في حديقتها بالإضافة لتوريد 900 لتر من السولار لاستخدامه في مكافحة الباعوض والحشرات الضارة.
